بيت السحيمى
بيت السحيمى
يعتبر
"بيت السحيمي" الواقع في شارع المعز الفاطمي بيت عربي تقليدي في مدينة
القاهرة بني على مساحة 2000 متر مربع بالدرب الأصفر الذي يتفرع من شارع المعز لدين الله
في عام 1648 م وقد
سمي البيت باسم آخر من سكنه وهو
الشيخ محمد أمين السحيمي الحربي من الجامع الأزهر.. ويستخدم كمتحف للعمارة التقليدية.
ويعد بيت
السحيمي أحد البيوت القلائل التي تنتمي إلى هذا العصر و تزل محتفظة بحالتها المعمارية الأصلية رغم توالي
العصور عليها، وتخضع تصاميم العمارة في ذلك العصر إلى ثلاثة عوامل وهي الدين،
والظروف الاجتماعية، والمناخ الجغرافي، وهو ما نلمسه في أركان المنزل،
فاستجابة للظرف الاجتمـاعي ذي الجذور الدينية تعمد المصمم أن يقسم
المنزل إلى قسمين أحدهما خاص بالنساء ويوجد في البيت شرفات معدة لاستقبال الضيوف
صيفًا فهي تطل مباشرتآ على
الحديقة الداخلية للمنزل تعد أنسب الأماكن لذلك، والأثاث داخل التختبوش
عبارة عن عدد من الدكك الخشبية
ذات الطابع الإسلامي ومنضدة صغيرة تتوسط المكان، كما يوجد مكان آخر شتوي ومغلق معد
للضيوف يقع في صحن المنزل من الداخل ويسمى المندرة أو قاعة الاستقبال.
ومن خارج
المنزل تظهر المشربيات الخشبية الشهيرة متناثرة بدقة وجمال، وبالإضافة إلى صيغتها الجمالية فإن لها وظيفة
اجتماعية هامة ومكملة لوظيفة
الحرملك، فمن وراء هذه المشربيات يمكن للنساء أن يشاهدن ما يحدث في الشارع دون أن
يراهن المار فإذا أردن شراء سلعة ما من بائع متجول فهناك شباك صغير في المشربية
يمكن رفعة لأعلى بسهولة وإدلاء وعاء مناسب يضع البائع لهن ما يردن فيه
دون أن يراهن.
ويتكون بيت
السحيمي من قسمين: قسم جنوبي أنشأه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي
سنة 1648 ميلادي، وقسم شمالي
أنشأه الحاج إسماعيل شلبي 1796 ميلادي وربطه بالقسم الأول وجعل منهما بيتًا واحدًا، أما
التسمية فهي نسبة إلى آخر مالك له وهو السيد محمد أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك
بالجامع الأزهر الذي توفي سنة 1928 ميلادي، وكسيت جدران بعض قاعات البيت بألواح من
الخشب أو بالخزف، كما غطيت الأرضيات بالرخام وزينت جدران بعض القاعات
بأبيات من قصيدة البردة للبوصيري، ويتوسط بيت السحيمي الفناء الأوسط أي
الحديقة التي تتوزع حولها وحدات البيت
.
تعليقات
إرسال تعليق